حكم مباراة الهلال والشباب يشهر الصليب في قلب ستاد الملك فهد

تجرد الحكم الدولي السويسري ماسيمو بوسكا الذي أدار لقاء فريقي الهلال والشباب البارحة الأولى على ستاد الملك فهد الدولي في ذهاب نصف نهائي كأس ولي العهد وانتهى التعادل السلبي (0/0)، من احترامه لشعور البلد الذي يعد القبلة الأولى لجميع المسلمين، عندما علق الصليب على صافرته في قلب "درة الملاعب" دون أدنى احترام لعقيدة البلد الذي استضافه وأكرمه، ودون أن يوجهه أحد من مسؤولي الاتحاد السعودي قبل المباراة وتحديدا أمانته التي تتولى التنسيق مع الاتحاد الدولي لحضور الحكام وجميع أمورهم من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم، أو من مراقب اللقاء الذي يتولى توجيه الحكام وتحذيرهم قبل بداية اللقاء.
وقد لوحظ الصليب المعلق على صافرة الحكم بوسكا منذ انطلاق اللقاء بل كان الصليب واضحا وجليا للعيان وخصوصا للمشاهدين عبر البث التلفزيوني، لكن الغريب أن مراقب المباراة ومسؤولي اتحاد القدم الموجودين في الملعب لم يطلبوا من الحكم نزع الصليب أو على الأقل إخفاءه حتى تنتهي المباراة، بل ظل الحكم متبجحا به حتى نهاية المباراة، الأمر الذي أفسد على الجماهير متعة المباراة.
واستحوذ تعليق الحكم السويسري الصليب على صافرته على حديث المنتديات السعودية على الشبكة العنكبوتية، وخصوصا الرياضية منها، حتى إن القضية توسعت لتشمل جميع المنتديات العربية التي تناقلت الخبر.
وطالب عدد من المهتمين بالمجال الرياضي من الاتحاد السعودي التحقيق في الحادثة وعدم السكوت عنها وتمريرها، مشددين على أنه لابد من محاسبة الحكم، ومن تخاذل في تحذيره من تصرفه المشين خاصة أنه يعود للمرة الثالثة، ما يعني أن لديه خلفية تامة عن البلد والمحاذير الدينية، مطالبين بعدم حضوره للتحكيم مرة أخرى في الدوري السعودي مهما اختلق الحكم من أعذار، وهذا أقل ما يفعله الاتحاد السعودي حتى يردع غيره عن إظهار طقوسه الدينية المخالفة للإسلام في ملاعبنا.
من جهته، رفض الحكم الدولي السابق عبد الله الناصر رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم ومراقب الحكام في لقاء الشباب والهلال البارحة الأولى، التعليق على تعليق ماسيمو الصليب في صافرته، وقال "ليس لنا علاقة بالحكام الأجانب، وليس لنا صلاحية عليهم، وأنا شاهدت الصليب مثلكم، وعليكم بسؤال اتحاد القدم وأمانته لأنها هي المعنية بهذا الأمر".
يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يحظر على اللاعبين والحكام ارتداء واستخدام الشعارات الدينية والسياسية والعنصرية في ملاعب كرة القدم، وسبق أن أوقع العديد من العقوبات ووجه إنذارات للاعبين وحكام استخدموا مثل هذه الشعارات.